أخبار سورية

حرائق الغابات في سوريا ،تصل الى عين حلاقيم. الروس يتفرجون ،وهدية جديدة من الأسد للافروف!

اقرأ في هذا المقال
  • نظرية لا تبدو واقعية فحسب، بل وعليها من القرائن ما يجعلها ممكنة جداً، وأهم هذه القرائن بالطبع أن الحرائق طالت غابات في مناطق محيطة وقريبة من قاعدة "حميميم"
الحرائق تلتهم مساحات واسعة في ريف اللاذقية وحماة

اشتعلت النيران مجدداً أمس في جبال عين حلاقيم بريف مصياف الغربي، وتحاول الجهات العامة والأهالي وفرق الإطفاء إخمادها بصعوبة بالغة لعدم تمكن الآليات من الوصول إلى مناطق النيران التي أججتها الرياح القوية.

ونقل عن مصادر سورية تأكيدها استمرار الحرائق ، لتصل الأحد الماضي إلى غابات صلنفة في محافظة اللاذقية، بعد امتدادها، السبت، إلى جبال مناطق مصياف وحمص وحماة وسط سوريا.

ونفت المصادر ما تناقله مسؤولون في نظام بشار الأسد عن إخماد الحرائق، موضحة أن “النيران تلتهم اليوم غابات عمرها مئات السنين في مناطق عين الكروم بمنطقة الغاب وجبال مصياف، ولم تتم السيطرة سوى على بعض الحرائق التي لم تبرد بعد، ويمكن أن تنتشر إلى الغابات المتصلة بين محافظتي حماة واللاذقية”.

وكان وزير الزراعة في حكومة النظام أعلن أنه تمت السيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت في شمال غرب سوريا، مؤكداً اقتصار الأضرار على الأحراج وعدم سقوط ضحايا بشرية.


ونقلت صحيفة “الوطن” التي تصدر في دمشق عن الوزير حسان قطنا القول إن “القرى أصبحت بأمان تام وإن باقي الحرائق التي ما زالت مشتعلة في أعالي الجبال يجري تطويقها”، مدعياً أن الأضرار لحقت بألفي دونماً فقط من الاحراج والغابات، بينما قال الدفاع المدني في ريف حماة إن خمسة آلاف دونماً من مساحات محافظة حماة الحراجية احترقت في يوم واحد فقط.


وتمتد الحرائق من غابات صلنفة بريف اللاذقية إلى جبال مصياف بريف حماة الغربي، بالإضافة إلى مناطق في ريفي حمص وطرطوس، دون أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها حتى الآن، كما في غابات عين الكروم في منطقة الغاب في ريف حماة، وفي جبال مصياف في المحافظة ذاتها، حيث قدّر الدفاع المدني المساحات المحترقة في يوم واحد هناك بنحو 5 آلاف دونم.

لكن تصريحات وزير الزراعة الأخيرة الأحد تضمنت اعترافاً مبطناً بفرضية التسبب المتعمد بهذا الحريق، حيث أكد أن اجتماعاً سيعقد للاطلاع على تقرير حول الحرائق الأخيرة، وبناء على هذا الاجتماع سيكون للحكومة موقفٌ حازمٌ لوضع النقاط على الحروف حول الحرائق، كما قال.

لا يستبعد السوريون بمختلف توجهاتهم السياسية، وبمن فيهم مؤيدو النظام، أن يكون الحريق الذي اندلع في الغابات الساحلية وفي منطقة مصياف (حماة) وجبال حمص تمهيداً لدخول شركات السياحة الروسية إلى هذه المناطق، خاصة وأن القوات الروسية المتمركزة هناك لم تتحرك لمساعدة الدفاع المدني السوري في السيطرة على الحريق، بينما كانت موسكو قد عرضت خدماتها على اسرائيل خلال حرائق الغابات التي وقعت في الأراضي المحتلة عام 2016، وأن كل ما حدث هو النتيجة المسبقة للاجتماع المنتظر لهذه اللجنة.

والواقع أن هناك نظرية لا تبدو واقعية فحسب، بل وعليها من القرائن ما يجعلها ممكنة جداً، وأهم هذه القرائن بالطبع أن الحرائق طالت غابات في مناطق محيطة وقريبة من قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في ريف اللاذقية الشمالي، وهي منطقة اصطياف وسياحة محلية سورية بامتياز، تتسم بطبيعتها الخلابة ومناخها المعتدل، وكانت وجهة رئيسية للسوريين من مختلف أنحاء البلاد خلال فترات الصيف، ما قبل أعوام الحرب، بالإضافة إلى السياح العرب والخليجيين تحديداً.

ماعلاقة هذه الحرائق بالتنازل الأخير عن هكتارات جديدة من قبل حكومة النظام للحكومة الروسية ففي 21 تموز/يوليو، تم التوقيع رسمياً بين الجانبين على اتفاق تنازل حكومة النظام عن ثمانية هكتارات من الأراضي ومساحات غير محددة من المياه في البحر المتوسط لصالح روسيا “من أجل توسيع قاعدة حميميم العسكرية”.

هذه الحرائق ربما تضع أهل تلك المنطقة أمام واقع جديد. هي مكرمة جديدة للأسد للوفد الروسي ، ربما لن تكون الأخيرة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق