بعد فشل المحادثات الروسية -التركية،هدنة ادلب تنهار

قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، موضحاً أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، الأسبوع الماضي، “لم تكن مثمرة للغاية”.
وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك”، إنه “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”.
وتابع: “يحتاج وقف إطلاق النار في سوريا إلى استمرار التركيز أكثر على المفاوضات السياسية”، مشيراً إلى وجود “هدوء نسبي في المحافظة”، وفي حال استمرار المعارك فإن العملية السياسية قد تكون انتهت.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء الماضي، عن عقد اجتماع في مقرها الرئيسي بالعاصمة أنقرة مع وفد من وزارة الدفاع الروسية، وذلك في إطار لقاءات بين الجانبين استضافتها تركيا في 15 و16 أيلول/ سبتمبر.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب. وأوضحت في مؤتمر صحافي، “أن تنفيذ أنقرة لالتزاماتها المنصوص عليها في المذكرة الروسية التركية المبرمة في ال5 من آذار هذا العام تتم المماطلة فيه”.
وكانت أنقرة رفضت مقترحاً روسياً بتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، وذلك خلال اجتماع بين الجانبين في أنقرة، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية. فيما قالت مصادر “سبوتنك” إن تركيا وافقت على سحب أسلحة ثقيلة من إدلب.
لكن ليل الخميس، دخل رتل عسكري تركي يضم آليات عسكرية ومعدات لوجستية من معبر كفرلوسين واتجه إلى نقاط المراقبة التركية في المنطقة. ويعتبر هذا الرتل العسكري التركي الأول الذي يدخل إدلب منذ العرض الروسي لتركيا.
يأتي ذلك في وقت لا يزال التصعيد الميداني سيّد الموقف في إدلب مع تكثيف عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام السوري بدعم جوي روسي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام استهدفت عربتين مصفحتين للقوات التركية المتواجدة قرب قرية معزراف في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أدى إلى اشتعال النيران بالمصفحات.
كما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على منطقة خفص التصعيد بعد منتصف الليل وصباح الجمعة، حيث استهدفت مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وبينين بريف إدلب الجنوبي، والسرمانية في سهل الغاب شمال غرب حماة.
وكانت فصائل المعارضة استهدفت بالمدفعية الثقيلة، مساء الجمعة، تجمعات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في بلدة حزارين ومواقع في ريف كفرنبل بريف إدلب، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدة بليون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.