بيان الحزب الدستوري السوري(حدْس) حول حرائق الساحل السوري

شهدت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية في ريف حمص الغربي والساحل السوري سلسلة من الحرائق في الأيام القليلة الماضية، وأتت الحرائق على قسم كبير من موسم الزيتون والحمضيات، بالإضافة إلى أشجار حراجية، ونتيجة لهذه الحرائق الواسعة خسر المزارعون والأهالي في هذه المناطق مصدراً رئيسياً من مصادر رزقهم، في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية قاسية تعيشها البلاد.
يؤكد حزبنا على تضامنه مع أهالي المناطق المتضررة من الحرائق، ويعدّها كارثة جديدة في سلسلة الكوارث الإنسانية المستمرة في بلدنا منذ سنوات، ويحمّل النظام السوري المسؤولية الأولى عنها، واستمراره في تجاهل الحقائق والمعطيات التي تؤكد على أن سورية بأكملها أصبحت بلداً منكوباً، في ظل تجاهله الكامل لضرورة الحل السياسي، وفق القرار الأممي 2254.
وفي الوقت نفسه، يدين حزبنا التقاعس الروسي في المساعدة على إخماد هذه الحرائق، على الرغم من وجود طائراته في مطار حميميم، وهذه الإدانة تشمل كل الاحتلالات لبلدنا، والتي تتقاسم النفوذ، وتعرقل الحل السياسي، من دون أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة كقوى احتلال عن المدنيين في أماكن نفوذها.
من جهة أخرى، يشيد حزبنا برجال الإطفاء الذين عملوا بهمة ووطنية عاليتين لإخماد الحرائق، آملين أن يسعى السوريون إلى إخماد حرائقهم التي طالت النسيج الاجتماعي، وأصابتهم بالانقسامات العميقة، مؤكدين أن العمل لإنقاذ سورية يبدأ في أحد جوانبه بتجاوز الانقسامات، والترفع عن الأحقاد، والتحلي بروح الوطنية الجامعة.

قيادة الحزب في المنفى

الأحد 11 تشرين الأول 2020