أخبار سورية

مرسوم المنحة الاخير يثير سخرية السوريين،وحنقهم

تقارير أممية: 90%من السوريين يعيشون تحت خط الفقر

أثار مرسوم المنحة المالية التي أصدرها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، انتقادات من مواطنين لكونها تشمل عاملي الدولة القائمين على رأس عملهم فقط، ولتزامنها مع رفع أسعار المحروقات.

وقضى المرسوم الذي صدر أمس، الأربعاء، 22 من تشرين الأول، بصرف منحة لمرة واحدة بمبلغ 50 ألف ليرة سورية للعاملين المدنيين والعسكريين، وبمبلغ مقطوع وقدره 40 ألف ليرة سورية، لأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين المشمولين بأي من قوانين وأنظمة التقاعد والتأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية النافذة.

في ذات الوقت، تتجدد الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يعيشها مواطنون سوريون في مناطق سيطرة النظام السوري، ويتصدر مشهد اصطفافهم في طوابير أمام الأفران ومحطات الوقود لتأمين احتياجاتهم، على الرغم من وعود حكومة النظام السوري بإيجاد حلول لتلك الأزمات.

فقط موظفي الحكومة

لا يشمل مرسوم المنحة العاملين في القطاع الخاص، ما دفع بخروج أصوات تطالب بقرارات تسهم في تخفيف المعاناة بشكل أكبر لتكون شاملة.

وقال موظف في شركة خاصة في دمشق ، إن المنحة المالية “لا تشملنا نحن العاملون في القطاع الخاص، لكن بالمقابل نتأثر بارتفاع الأسعار مثلنا مثل غيرنا، يجب أن تتوفر قرارات أكثر لصالح الناس”.

مبرر لرفع أسعار المحروقات

يأتي مرسوم الأسد بعد قرارين اتخذتهما حكومة النظام السوري خلال اليومين الماضيين برفع أسعار المحروقات، وبالتزامن مع موجة غلاء كبيرة تشهدها المناطق السورية عمومًا.

وانتقد مستخدمون سوريون على “فيس بوك” مرسوم المنحة واعتبروه تبريرًا لرفع أسعار المحروقات.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري رفعت أسعار مادتي المازوت الصناعي والتجاري الحر والبنزين من نوع “أوكتان 95”.

وارتفع سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية، وسعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95” إلى 1050 ليرة.

محللون اقتصاديون يرون أن النظام  السوري وصل لطريق مسدود في تنفيذ الاستحقاقات المعيشية، من استكمال سياسات الدعم الاجتماعي وتأمين ما يكفي من سلع وخدمات، وتعويض المواطنين عن غلاء الأسعار، وتحفيز بيئة الانتاج.

ويلجأ النظام لأسهل أداة وهي زيادة الرواتب والمنح المالية، مع إدراكه للعواقب التي ستخلفها هذه الخطوة على المعدل العام للأسعار.

ويمكن قراءة هذا الإجراء بأن النظام يريد امتصاص غضب الشارع إثر الحرائق وأزمة الخبز وانقطاع الكهرباء والغلاء العام،

ويعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام، من أربع أزمات رئيسة هي ارتفاع الأسعار، وأزمتي الوقود والخبز، وأزمة في النقل سببتها أزمة الوقود.

ويعيش تحت خط الفقر 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق