أخبار سورية

مؤتمر اللاجئين..مقررات على الورق

وصف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف “المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين” في دمشق بأنه “ناجح”، بدليل مشاركة 27 دولة ومنظمة. وقال إن حل هذه المسألة الإنسانية سيؤدي إلى تعزيز الاستقرار في سوريا.
واعتبر لافرنتييف في الجلسة الختامية للمؤتمر، أن عقد المؤتمر يؤكد أن سوريا تنتظر عودة جميع اللاجئين في الخارج “بعد أن أوجدت الطرق والمبادرات لحل هذه المسألة التي سيعطي حلّها دفعا للحياة الإنسانية في سوريا”.
وأشار إلى ما وصفه ب”السياسات العدائية” التي تعرقل عودة اللاجئين قائلاً إن “احتلال بعض المناطق في سوريا وسرقة ثرواتها ومواردها إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية الأحادية الغربية المفروضة على الشعب السوري، تتطلب توحيد الجهود والعمل لمواجهة هذه الأعمال وتجاوزها”.
وأنهى المؤتمر أعماله في دمشق مساء الخميس، بعد انعقاده على مدى يومين بغياب جميع الدول المؤثرة في القرار الدولي، ودولتين من الأكثر احتضاناً للاجئين السوريين، الأردن وتركيا.
واعتبر البيان الختامي للمؤتمر أن “وقف الأعمال العسكرية لا يشمل هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش”. وأضاف أن “نظام وقف الأعمال القتالية لا يشمل بأي ظروف الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد الأشخاص أو الجماعات أو المؤسسات أو التنظيمات المذكورة”.
وفي الوقت نفسه، قال البيان إن “الأزمة في سوريا لا يمكن حلها عسكرياً بل بتسويتها في عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة هيئة الأمم المتحدة”.
ودعا البيان للمساعدة على تيسير العودة الآمنة للاجئين السوريين وقال إن على المجتمع الدولي المساهمة في هذه العملية. وأكد “استعداد الحكومة السورية لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن ومواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم”.

روسيا:”سوريا تنتظر عودة جميع اللاجئين في الخارج “

معايير العودة
وزارة الخارجية الألمانية حددت 8 معايير يجب أن تكون حقيقية وواقعية في سوريا حتى تصبح عودة اللاجئين السوريين على نطاق واسع ممكنة.
وقال “المركز الألماني للإعلام”، التابع لوزارة الخارجية، في سلسلة تغريدات، إن العديد من اللاجئين والنازحين السوريين يرغبون بالعودة إلى ديارهم، لكن قليلاً منهم قادر على ذلك، موضحاً أن الذي يجب أن يحدث “واضح منذ سنوات”.
وأشار المعيار الأول إلى ضرورة “أن تكون الأعمال العدائية قد انخفضت بشكل كبير ودائم”، وتضمن المعيار الثاني ضرورة “وجود اتفاق رسمي بين سوريا والدول المضيفة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لاستقبال العائدين”.
وأكد المعيار الثالث أن تكون “الضمانات الأمنية للعائدين حقيقية ويمكن التحقق منها”، والرابع “أن يكون اللاجئون والمشردون داخلياً قادرين على اتخاذ قرارات بناء على معلومات تتاح لهم، وطوعية دون أي إكراه”.
وشدد المعيار الخامس على وجوب “منح عفو فعلي دون استثناءات واسعة النطاق للعائدين بمن فيهم أولئك الذين لم يكملوا الخدمة العسكرية أو يُعتقد أنهم دعموا المعارضة”، بينما أكد السادس على ضرورة “أن يكون العائدون قادرين على المطالبة بحقوقهم في السكن والأرض والممتلكات واسترداد الممتلكات والحصول على التعويضات وفقًا للقانون الدولي”.
ونصّ المعيار السابع على ضرورة “احترام المسؤولية الإشرافية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة اللاجئين”، في حين شدد الأخير على ضرورة أن يكون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “حرية الوصول دون عوائق إلى العائدين في جميع أنحاء سوريا لمراقبة الاستقبال وإعادة الإدماج”.
وبحسب المركز الألماني، فإن هذه المعايير وغيرها تسند إلى عقود من الخبرة حول كيفية تحقيق العودة الآمنة الطوعية والكريمة، موضحاً أن “على أي شخص مهتم بمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين على العودة إلى ديارهم المساعدة في تطبيق هذه المعايير”. 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق