يوميات سورية

يوميات سورية… معايدة الى السوريين قبل فوات الأوان!

من دمشق : فهد الحوراني

..هي المقصلة يتسارع بناؤها ، والتي يريد العدو وحلفاؤه أن يطبقوا،نصلها الفولاذي على رقابنا..
هو اليوم يحاول العدو مع جنوده ، وخدمه وأذنابه ، أن يفرض علينا حلّه المشين وتسوياته، الوقحة..ليطبق على شعب كامل برجاله، ونسائه، وأطفاله..
إما أن نقبل الهزيمة والاستسلام أو سيتم سحقنا..
لكننا نحن الشعب ، لن نستسلم رغم مرارة الحياة، واستعصاء كل الظروف الموضوعية، والذاتية.
فنحن السوريين اليوم وفي بداية هذا العام المؤلم الجديد، لا نملك ترف الاستسلام لكننا نملك حقنا في التاريخ ، والجغرافية..


كل عام وانتم بخير ..
معايدة إلى:
كل من يقف على طابور خبز لساعات، ليترك للعدو لذة الانتصار ..
الى كل أم فقدت أولادها الثلاثة في حرستا وداريا ودرعا..وحمص، وبقيت على قيد الحياة..
إلى أطفال سوريا المنتظرين بلا مبالاة ، بين أوحال مخيمات اللجوء القبيحة .
إلى كل المعتقلين في الزنازين المظلمة ، بدون شمعة!
إلى كل الغائبين…
والمنتشرين في الاصقاع الأربعة بدون جواز سفر ..فقط يحملون روح دمشق المحترقة بين أيديهم..
يجهّز العدو نفسه ، لجولة جديدة ، لكي يُجْهِز على أرواحنا بضربة قاضية..
أيها السوريون..اننا لا نملك ترف الاستسلام..
أيها السوريون لا تموتوا..
هيا لنصنع تاريخنا بأصابعنا المدماة..
أيها السوريون لا تموتوا..
ستكون سنة طيبة ..بدون جنازات..أو رثاء!

كل عام وأنتم بخير..

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق