الأردن وتركيا يقصفان مواقع سورية جنوباً وشمالاً

شنّ الجيش الأردني، يوم الخميس، غارة جوية، استهدفت مستودعات تابعة لمهربي المخدرات، تقول المصادر الأردنية أنهم مرتبطون بإيران، وتأتي هذه الغارة في سياق تكثيف الجبش الأردني حملته على تجارة المخدرات القادمة من سوريا، حيث أن الاشتباكات بين قوات من الجيش الأردني ومتسللين من الحدود، لم تتوقف طوال الشهر الماضي.
وقالت مصادر لوكالة رويترز إن الطائرات قصفت منزلا يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب، بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات بالقرب من قرية الغارية، والموقعان في محافظة السويداء قرب الحدود الأردنية.
ويقول مسؤولون أردنيون، إن جماعة “حزب الله” اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
وذكر مسؤولون أردنيون أن المملكة تلقت وعودا بالحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لتعزيز الأمن على الحدود، حيث قدمت واشنطن نحو مليار دولار لإقامة نقاط حدودية منذ عام 2011.
وتقول واشنطن ومسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات إن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات، وأصبح الأردن طريقاً رئيسيا لعبور الأمفيتامين سوري الصنع، المعروف باسم “الكبتاغون”، إلى دول الخليج.
وفي شمال شرق سوريا، ضربت قذائف مصدرها تركيا، اليوم الجمعة، محطة تحويل الكهرباء في ناحية تل تمر، في الحسكة، وأخرجتها عن الخدمة، ولم تتمكّن فرق الصيانة من الوصول إلى الموقع، بسبب الحاجة إلى تنسيق روسي تركي مسبق، وهو ما صرّح به مدير محطة الكهرباء في تل تمر.
وكانت تركيا، قد استهدفت في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وعلى مدا ر أيام، منشآت خدمية وصحية في مناطق الجزيرة السورية، أسفرت عن دمار كبير في البنى التحتية، بالإضافة إلى وقوع ضحايا مدنيين.
.