بمساعدة اخوان اسرائيل..يائير ليبيد يقصي نتينياهو

تمكّن زعيم  حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي يائير لبيد من جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي قبيل ساعة من انتهاء المهلة المحددة له من أجل  تشكيل الحكومة، ما يضع حداً ل12 سنة من حكم رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو.

وجمعت “كتلة التغيير” 61 من أعضاء الكنيست من الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، وهي “هناك مستقبل” (17 مقعداً من أصل 120 في الكنيست) و”يمينا” (7 مقاعد) و”العمل” (7 مقاعد) و”تيكفا حداشا” (6 مقاعد)، و”أزرق أبيض” (8 مقاعد)، و”ميرتس” (6 مقاعد) و”إسرائيل بيتنا” (7 مقاعد)، والقائمة العربية الموحدة (4 مقاعد).
وأكد مكتب الرئيس الإسرائيلي أن نفتالي بينت سيتولى رئاسة الحكومة أولاً، وسيكون لبيد بديلاً له، وبعد سنتين سيتم تبادل الأدوار بينهما. ومن المتوقع أن تؤدي الحكومة الائتلافية الجديدة اليمين بعد نحو 10 أيام.
وقال لبيد في بيان، إن “الحكومة ستعمل على خدمة جميع مواطني إسرائيل بمن فيهم من ليسوا أعضاء فيها، وستحترم من يعارضها، وستبذل كل ما في وسعها لتوحيد جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي”.
وفي سابقة تاريخية في إسرائيل، وقّع رئيس القائمة العربية الموحدة النائب الاسلامي منصور عباس على وثيقة مع لبيد يدعمه فيها بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وبعد تقديم التشكيلة الحكومية للرئيس الإسرائيلي وصف عباس المشاركة في توقيع اتفاق تشكيل الحكومة مع لبيد بأنه اختراق لأجل مصلحة المجتمع العربي. وجرت اتصالات في الساعات الأخيرة مع قيادة القائمة العربية الموحدة بخصوص مطالبها بتضمين الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب، وكذلك تجميد العمل بقانون “كيمنتس” الذي تستند إليه السلطات الإسرائيلية لهدم منازل عربية داخل الخط الأخضر، وذلك بذريعة عدم الترخيص.
وكانت مصادر الأحزاب المتفاوضة ذكرت أن تقدماً طفيفاً قد طرأ على مواقف بعض الأحزاب التي اشترطت دعمها للحكومة الجديدة مقابل حصولها على مطالبها، حيث أعلن حزب “يمينا” قبوله تسوية بخصوص العضوية في لجنة تعيين القضاة، وذلك بالتناوب مع زعيمة حزب العمل، بعد أن كانت إيليت شاكيد، الشخص الثاني في الحزب، قد هددت بعدم التصويت للحكومة الجديدة إذا لم تحصل على مكان زعيمة حزب العمل في هذه اللجنة.
وقدمت أحزاب “كتلة التغيير” طلباً إلى سكرتاريا الكنيست لتحديد جلسة عاجلة لانتخاب رئيس جديد للكنيست خلفاً للرئيس الحالي ياريف ليفين، حيث تم الاتفاق على ترشيح عضو الكنيست عن حزب “هناك مستقبل” ميكي ليفي ليخلف ليفين.
ولكن بعيد تقديم الطلب أعلن عضو الكنيست عن حزب “يمينا” نير أورباخ سحب اسمه وتوقيعه من طلب قائمة أحزاب “كتلة التغيير”، ما قد يعرقل استبدال ليفين.
وأشار موقع صحيفة “هآرتس” إلى أن حزب “هناك مستقبل” دفع إلى تغيير رئيس الكنيست من دون إطلاع شريكه الائتلافي “يمينا”. وتم جمع تواقيع أعضاء الكنيست من أحزاب “كتلة التغيير” في وقت سابق، واكتشفوا في “يمينا” تقديم التواقيع إلى سكرتارية الكنيست إثر بيان صحافي صادر عن “هناك مستقبل” صباح الخميس.
وسيحاول نتنياهو بذل قصارى جهوده من أجل نسف الحكومة الجديدة، خصوصاً أن التحالف الجديد فيه الكثير من التناقضات السياسية.