أخبار

الأسد في مؤتمر اللاجئين ،ينكر تهجيرهم ويطالب بفك الحصار لإعادتهم

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين الأربعاء، إن قضية اللاجئين في سوريا هي “قضية مفتعلة”، مضيفاً أن “تاريخ البلاد يخلو من هجرة جماعية”.
وقال خلال المؤتمر الذي حضرته 6 دول عربية هي لبنان والصومال وفلسطين والعراق وموريتانيا وعُمان: “لأن الظروف الموضوعية لا تدفع باتجاه خلق حالة لجوء، كان لا بد من قيام الأنظمة الغربية بقيادة النظام الأميركي والدول التابعة له في جوارنا وتحديداً تركيا من خلق ظروف مفتعلة لدفع السوريين للخروج الجماعي من سوريا، لتكون مبرراً للتدخل في الشؤون السورية”.
وأضاف الأسد في كلمة عبر الفيديو، أن “بعض الدول قامت باحتضان اللاجئين انطلاقاً من مبادئ إنسانية بينما قامت دول أخرى في الغرب وفي المنطقة باستغلال اللاجئين أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة”. وتابع أن الحكومات التي “عملت بجد لنشر الإرهاب لا يمكن أن تكون هي نفسها السبب والطريق لعودتهم إلى وطنهم”.
وادعى الأسد أن النظام يعمل “من أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه”، مضيفاً أن ثمة عقبات كبيرة أمام ذلك، “فإضافة للضغوط التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في الخارج لمنعهم من العودة فإن العقوبات الاقتصادية اللاشرعية والحصار المفروض من قبل النظام الأميركي وحلفائه تعيق جهود مؤسسات الدولة السورية”. وقال إن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج “راغبون في العودة إلى وطنهم”.
وخيّم الحضور المتواضع على أعمال المؤتمر الذي ضغطت روسيا بشدة لعقده ودعت دولاً ومنظمات غربية إليه، لكن تلك الدول رفضت الحضور إلى دمشق حيث يجري المؤتمر.
وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن انعقاد المؤتمر يأتي على الرغم من معارضة بعض الدول لذلك و”محاولاتها تسييس القضية”. وأشاد في كلمة ألقاها نيابة عنه في مستهل المؤتمر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، ببدء العمل على إعادة إعمار المناطق السورية التي “تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية”.
واعتبر أن المساعدة في عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم بالاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، يعد بين أهم الخطوات لضمان الاستقرار طويل الأمد في سوريا. وأضاف أن حل هذه المشكلة يستوجب توفير الظروف المعيشية الكريمة لملايين السوريين، ما يحتاج إلى المشاركة الفعالة من قبل المجتمع الدولي بأكمله.
وفي السياق، دعا مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى إلى تفكيك مخيمات اللاجئين في سوريا، معتبراً أن الجماعات المسلحة تستخدمها كمصدر لتجنيد مقاتلين جدد.
وقال قائد المركز الوطني لإدارة الدفاع بوزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف في كلمة خلال المؤتمر: “لا بد من ضمان تفكيك جميع المخيمات للنازحين داخلياً التي تمثل مصدراً للموارد البشرية بالنسبة للتشكيلات المسلحة غير الشرعية”.
وشدد على ما وصفه بأهمية التقيد الصارم بأحكام القانون الدولي وضمان “إعادة الأراضي المحتلة بطريقة غير قانونية تحت سيطرة الحكومة السورية الشرعية في أقرب وقت”.
كما دعا المسؤول العسكري إلى وقف سياسة العقوبات المتبعة إزاء سوريا، وفك تجميد حساباتها المصرفية، مضيفاً “من الأهمية إعادة توجيه جزء من برامج دعم السوريين المقيمين في الخارج لتأمين تحقيق إجراءات في سوريا لا بد منها لإعادة إعمار البنى التحتية اللازمة لاستقبال السوريين العائدين إلى وطنهم، وكذلك لتقديم مساعدات إنسانية لهم”.
العراق الذي كان من بين 3 دول عربية حضرت المؤتمر، ألقى كلمته القائم بالأعمال المؤقت للسفارة في دمشق ياسين الشريف قائلاً إن “الوفد العراقي المشارك في المؤتمر الدولي للاجئين، سيقدم دراسة بشأن إعادة تهيئة البنى التحتية المدمرة في سوريا وإعادة اللاجئين”.
وأضاف الشريف أن “العراق يعلن دائماً أنه مع العودة الطوعية للنازحين السوريين بما يخدم مصالح الشعب السوري الشقيق وأيضا مع الحل السياسي المؤدلج والذي من خلاله يتم حسم الأزمة السورية”. وأوضح أن مشاركة بلاده في المؤتمر الدولي للاجئين في دمشق تأتي ضمن سياسة العراق التي تتمحور على “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحفاظ على سوريا أرضا وشعبا”.

بدوره، عّول كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي على ضرورة قيام المجتمع الدولي بعمل جاد والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين من خلال تقديم المساعدات والتعاون في عملية إعادة الإعمار.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق