في بيان مشترك حول الانتخابات الرئاسية ..مجموعة قوى سياسية سورية:”الانتخابات عملية إقصاء، ليس فقط للسياسة، بل للمجتمع والوطن”

يُصرُّ النظام السوري على إجراء الانتخابات الرئاسية، في 26 من مايو/ أيار الجاري، بذات الوسائل والأساليب التي يمارسها منذ عقود بالضد من إرادة السوريين ومن أي موقف وطني وسياسي وأخلاقي ينسجم مع المأساة التي يعشيها وطننا السوري منذ عشر سنوات، متجاهلاً حقوق السوريين بإحداث تحوّل ديمقراطي، يخرج البلاد من أوضاعها الكارثية، ويعيد صياغة الهوية والدولة في سوريا وفق أسس جديدة من المواطنة ودولة القانون وفصل السلطات وصيانة حقوق جميع السوريين، وكل ما له صلة بحقوق الإنسان..

وفي الوقت الذي تقسّمت فيه الجغرافيا السورية بين سلطات أمر واقع عديدة، وبعد موت آلاف السوريين في المعتقلات من دون محاكمات، واستمرار وجود آلاف المعتقلين والمغيبين قسّرياً، وتشريد ملايين السوريين في الداخل والخارج، وحدوث تغييرات ديموغرافية في أكثر من منطقة، ووجود عدد من الاحتلالات المباشرة وغير المباشرة، لا زال النظام مستمراً في التنكّر لكل وقائع السنوات الماضية، يمارس عملية إقصاء، ليس فقط للسياسة، بل للمجتمع والوطن، في محاولة لتأبيد نفسه في الحكم. .

نحن القوى الموقعة على هذا البيان، نرفض هذه المسرحية المسماة “انتخابات رئاسية”، وكل ما سينتج عنها، وندين كل القوى المحلية والخارجية التي توافق عليها أو على نتائجها، ونتمسك بالقرار 2254 الذي يقرّ عملية الانتقال السياسي الديمقراطي، وفق دستور جديد، ونطالب أبناء شعبنا ألا يستجيبوا لهذه المهزلة التي تسخر منهم، ومن واقعهم البائس، ومن أوضاعم الاقتصادية التي أودت بأكثر من 90% منهم إلى ما دون خط الفقر، مع علمنا باستمرار مفاعيل النظام الأمني، وسطوته على المجتمع ومؤسسات الدولة.
13-05-2021

القوى الموقعة على البيان:
الحزب الدستوري السوري (حدْس)
لجان الديمقراطية السورية (أمارجي)
المنظمة الآثورية الديمقراطية
حركة الشغل المدني في سوريا