فورين بوليسي: صفقة أمريكية روسية تُخفف الضغط عن الأسد

نشرت مجلة “فورين بوليسي” يوم 8 فبراير مقالاً حول الاتفاق الروسي الأمريكي حول تقليل عدد الاجتماعات المتعلقة بسورية في مجلس الأمن، الأمر الذي قد يُخفف الضغط على الأسد، في ما يبدو أنه اتفاق بين موسكو وواشنطن لتحييد الأزمة السورية عن الواجهة.
وذكرت المجلة أن الولايات المتحدة أبرمت بهدوء اتفاقاً مع روسيا يخفف الضغط السياسي على سوريا في الأمم المتحدة. وإذا وافق مجلس الأمن المكون من 15 دولة على ذلك، فإن المجلس التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعات أقل بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا، ويعزز جلسات منفصلة حول الإغاثة الإنسانية والانتقال السياسي الذي لم يكتسب سوى القليل من الزخم على مدى السنوات العديدة الماضية.
ويعكس الاقتراح، الذي لا يزال قيد التفاوض، التعب المتزايد في مجلس المجلس بشأن مسيرة لا نهاية لها على ما يبدو من الاجتماعات التي يناقشها الدبلوماسيون حول نفس المواد المتعلقة بسوريا، ويؤدي إلى تفاقم الخلافات بين القوى العظمى، ويؤدي إلى القليل من الإنجازات الملموسة بشكل يائس.
وذكرت المجلة أن هذه الاتفاق المحتمل بين واشنطن وموسكو، يُعد الأحدث في سلسلة التنازلات الإضافية التي قدمتها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لروسيا، التي تتولى رئاسة المجلس هذا الشهر. وتنبع هذه التنازلات من أهداف السياسة الخارجية الأمريكية الرئيسية التي تعتمدها إدارة الرئيس جو بايدن، وتتمثّل في تجنب الصدام مع موسكو وضمان بقاء شريان الحياة الإنساني لنقل الإمدادات من تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي تريد روسيا إغلاقه.
كما ستقلل الاتفاقية الأمريكية الروسية عدد الاجتماعات لمناقشة الانتقال السياسي في سوريا من اجتماع واحد شهرياً إلى اجتماع واحد كل شهرين. وسيتم حصر هذا الاجتماع في جلسة تتناول الأزمة الإنسانية.
وتشير هذه الخطوة، وفقاُ لمراقبين تحدثوا إلى “فورين بوليسي”، إلى تراجع اهتمام مجلس الأمن بالسعي إلى اتفاق لتقاسم السلطة في سوريا يبدو أنه من غير المرجح أن يصبح حقيقة واقعة.
ومنذ عام 2012، جند الأمناء العامون المتعاقبون للأمم المتحدة بعضاً من أشهر المسؤولين عن حل المشكلات في المنظمة، بما في ذلك الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ووزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي، لتشكيل حكومة ائتلافية وإنهاء الحرب الأهلية الدموية في البلاد. حيث باءت جهود جميع هؤلاء بالفشل.