
يوماً بعد يوم تتكشّف المجازر المروّعة التي قام ويقوم بها نظام الأمر الواقع الأسدي في سوريا، وكان آخرها مجزرة “جورة التّضامن” التي قامت بها القوى الأمنية السّورية في شهر أبريل / نيسان العام 2013، والتي راح ضحيتها 41 من سكّان حي التّضامن جنوبي دمشق، والذي كان على الدّوام ملجأً للمواطنين الذين همّشهم النظام السّوري.
إنّنا في الحزب الدّستوري السّوري (حدْس) إذ نعلن إدانتنا الكاملة لهذه المجزرة، وتعاطفنا التّام مع ضحاياها، فإنّنا في الوقت نفسه نستنكر هذا السكوت المشين من قبل الأجهزة القضائية والقانونية التابعة للحكومة السورية في دمشق والتي يُعتبر انتشار فيديو المجزرة على وسائل التواصل بمثابة دعوى حقّ عام أمامها. كما نشيد بالمجتمع الدّولي، ومنظماته المدنية، وهيئاته الحقوقية العمل على وقف التطبيع مع هذا النظام المجرم والسير باتجاه محاسبة مجرمي الحرب من كافة القوى والأطراف المتنازعة على الأرض السورية، والتي ارتكبت أفظع ما عرفته البشرية من جرائم حرب.
مع هذه الإدانة الصريحة والكاملة لا بد من شكر الجهود التي يقوم بها ناشطون مدنيون، سوريين وغير سوريين، في الكشف عن هذه الجرائم والعمل على محاسبة مرتكبيها. كما لا بدّ من التأكيد على أنّ ردود الفعل الطائفية، ولغة الكراهية التي انتشرت عقب الكشف عن هذه المجزرة لا تخدم سوى نظام الإجرام في دمشق، ومن يماثله من قوى الأمر الواقع في باقي أرض الوطن السوري.
الحزب الدستوري السوري (حدْس)
“المنفى”