بيان للرأي العام حول الضربات الإسرائيلية في سوريا واستهداف القنصلية الإيرانية
في تطوّر لافت، استهدفت الضربات الإسرائيلية القنصلية الإيرانية في دمشق، يوم الأثنين، الأول من إبريل/ نيسان، وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الضربات الإسرائيلية مقرّاً ديبلوماسياً، بعد أن كانت توجّه ضرباتها لمواقع عسكرية ومدنية سوريّة، تضم ضباطاً وعناصر من “الحرس الثوري” الإيراني، أو من الميليشيات الموالية لإيران، وهو ما يعدّ تصعيداً خطيراً، في الوقت الذي لا تزال فيه حرب غزة مستمرّة، ضد الشعب الفلسطيني.
يدين حزبنا استهتار “النظام السوري” بسيادة البلاد، وجعلها ساحة مستباحة للصراعات الإقليمية، كما يدين الوجود الإيراني جملة وتفصيلاً في الأراضي السورية، مثلما ندين الاحتلالات الأخرى كافّة، التي قسّمت بلادنا فيما بينها، في إطار مشاريعها ومصالحها، التي تتناقض مع وحدة سوريا وسيادتها، وتعيق الحلّ السياسي، ونرى أن التصعيد الأخير، قد يكون أحد مقدّمات توسّع الحرب الإقليمية.
ونشير إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية، التي بلغ عددها منذ بداية العام الجاري 74 ضربة جوية وبرية، راح ضحيتها 15 مدنياً سورياً، لا تجد أي ردّ إيراني أو سوري لها، ولا يشكّل ضحاياها السوريون أية قيمة لدى “النظام” وإيران، استمراراً لنهجهما في تجاهل القيمة الإنسانية للأفراد والمجتمعات.
الرحمة والسلام للضحايا المدنيين والعار ل”النظام السوري” وكلّ الاحتلالات في وطننا
02-04-2024