أخبار سورية

بيان ضد الطائفية والطائفيين والتأكيد على قيم المواطنة والوطنية

إلى الشعب السوري

بدأنا نشهد في الأيام القليلة الماضية بعض الحوادث ذات بعد طائفي، هدفها منع بناء السلم الأهلي والوطني في سوريا، ومنع استقرارها السياسي، وإدخالها في دوامة عنف طائفية، الخاسر الوحيد فيها السوريون، الذين أنهكوا خلال 13 عاماً الماضية على المستويات كافة، ولا تزال جراح الكثيرين منهم مفتوحة، من ذوي المعتقلين الذين لا تعرف مصائرهم، أو أهالينا في في المخيمات، أو من فقدوا أملاكهم وأرزاقهم، وغير ذلك.

نحن في الحزب الدستوري السوري (حدْس)، ندين بأشدّ العبارات هذه الحوادث ذات البعد الطائفي، وندين من يحاول تأجيجها، فنحن نعلم بأن فلول النظام السابق، وربما بعض القوى الإقليمية، تحاول أن تستغل حالة الهشاشة الراهنة، لتعيق أي تحوّل وطني ديمقراطي، والنهوض بأعباء البلاد، والدفع نحو نظام سياسي يقوم على المحاصصة الطائفية.

إن “القيادة العامّة” الجديدة للبلاد، مطالبة بموقف صريح وواضح بهذا الشأن، ومطالبة بتوجيه الإعلام الرسمي بإقامة ندوات وحوارات تؤكد على أهمية الوطنية والمواطنة في وجه الطائفية، وأن تشمل طيفاً واسعاً من السياسيين ونشطاء المجتمع المدني والأهلي، فهذا الحوار ضرورة راهنة في بناء دولة للجميع وغير طائفية.

كما ندعو جميع الأحزاب السياسية والفعاليات المدنية والمبادرات الأهلية والنخب الثقافية والفنية للتنديد بأي حادث طائفي، وشجب مرتكبيه، والتوعية بمخاطر الفتن الطائفية على البلاد، والتأكيد على خطاب وطني جامع، يؤكد على قيم المواطنة والوطنية.

25-12-2024

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق