أخبار سورية

بيان إدانة للاعتداء على الوقفة المطلبية المدنية في طرطوس

بمبادرة من الحركة المدنية الديمقراطية وتجمع سورية الديمقراطي وجمعية سنديان والحزب الدستوري السوري (حدْس)، أقيمت عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد التاسع من فبراير/ شباط 2025، وقفة مطلبية مدنية احتجاجية في ساحة مدينة طرطوس، رفعت شعارات “لا للتسريح التعسفي”، و”لا للانتهاكات الجسدية” و”لا لانتهاك المواقع الأثرية” و”السلم الأهلي خط أحمر” ومعاً لبناء سوريا حرة ديمقراطية” وغيرها من الشعارات، إلا أن المحتجين تفاجأوا بمجموعة مضادة، راحت تهتف “قائدنا للأبد سيدنا محمد” و”حرية حرية ثورتنا إسلامية”، وأكالو الاتهامات الطائفية للمحتجين، ثم هجموا عليهم ومزقوا لافتاتهم واعتدوا بالضرب على بعضهم، ومن الذين تعرضوا للضرب يونس سليمان، وهو معتقل سابق، وكنان جديد، ورفيقنا الصحفي محمود إبراهيم، وآخرين، وتمّ تهديهم بأن أي احتجاج مرة أخرى سيقابل بالدم، أي بالقتل، وقد بادر أحد المحتجين بالاتصال بالأمن العام، الذي لا يبعد مقرّه عن مكان الاحتجاج سوى عشرات الأمتار، لكنهم رفضوا التدخل.

إننا في الحزب الدستوري السوري (حدْس) ندين هذا الاعتداء على الوقفة المطلبية، وندين امتناع الأمن العام عن التدخل لحماية المحتجين من الأذى الذي لحق بهم، لكونه المسؤول حالياً عن حماية الأمن الأمن والسلم، وتعتبر هذا الامتناع شكلاً من أشكال القبول لما حدث.

إننا نضع هذه الإدانة بين أيدي السلطة الجديدة، وخصوصاً الأمن العام في طرطوس، لشرح موقفها وملاحقة مرتكبي الضرب والأهانة بحق القائمين بالوقفة الاحتجاجية،  وبين أيدي المنظمات الحقوقية السورية، كما ندعو جميع القوى الوطنية الديمقراطية لإدانة هذا السلوك، لأن عدم إدانته والفبول به يعني أن مستقبل الديمقراطية والحريات والسلم الأهلي في خطر حقيقي.

دمشق 09-02-2025

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق