بيانات الحزب

متضامناً مع أهلنا في حَوران، الحزب الدستوري السوري يُدين محاولةَ النظام الفاشلة ،اقتحام درعا البلد ،ويُطالب الأمم المتحدة باتخاذ التدابير المطلوبة، لحماية السكان، ومنع تهجيرهم

الحزب الدستوري السوري (حدْس)

بيان إدانة للحملة العسكرية على درعا وتضامن مع السكان المدنيين

خَرقت قوات النظام السوري اتفاقية عام 2018 الموقعة مع لجنة المصالحة في درعا، من خلال محاولتها في الأسبوع الأخير اقتحام درعا البلد، من محاور متعددة، ووضع حواجز عسكرية، سعياً منها لإعادة السيطرة على كامل المدينة، ومعاقبتها على رفضها الصريح للانتخابات الرئاسية، وقد جرت جولات تفاوض عديدة، هي في حقيقتها جولات إملاء شروط من جانب النظام، الذي طالب بتسليم ما تبقى من السلاح الخفيف، وإخراج المقاتلين، وقد رفضت قيادات المدينة هذين الشرطين، وطالب النظام كذلك بخروج العائلات مع المقاتلين (أكثر من 10 آلاف عائلة)، وقد رفع الأهالي شعاراً واضحاً بهذا الخصوص: “هجّرنا ولا تجاورنا”.

وبغض النظر عن مآلات التفاوض، فإن النظام، وبعد كل هذه السنوات، لا يزال يتعامل مع الناس بوصفه قوة احتلال، وليس نظاماً سياسياً، وهو يمضي مرة أخرى في ممارساته القائمة على انتهاك حقوق المدنيين، والاعتقال التعسفي لعائلات بأكملها، وحرمان المدنيين من إمدادات الدواء والغذاء، وقطع خدمات الماء ولكهرباء، وهي ممارسات تتنافى مع كل المواثيق الدولية المتعلقة بحق حماية المدنيين خلال النزاعات.

يدين حزبنا هذا الهجوم على درعا، كما يدين موقف “الضامن الروسي” في عدم احترام الاتفاقية التي عُقدت برعايته في عام 2018، كما يدينه لعدم احترام المواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق المدنيين خلال النزاعات، كما يؤكد الحزب على التضامن المطلق مع السكان المدنيين في درعا، ويطالب الأمم المتحدة باتخاذ التدابير المطلوبة لحماية السكان، ومنع تهجيرهم.

إن استمرار هذا النهج الذي يتبعه النظام وحلفاؤه، يؤكد رفضهم وتقويضهم لجهود الحل السياسي، وهو السلوك المستمر منذ عام 2011، من دون أي اعتبار لما وصلت إليه البلاد من كارثة على المستويات كافة، ليس فقط في المناطق التي لا تقع تحت سيطرة قواته، بل أيضاً في المناطق التي يسيطر عليها.

الحزب الدستوري السوري 01-08-2021

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق