هدوء حذر في درعا بعد اشتباكات بين ميليشيات الأسد والثوار ،..وحركة نزوح تشهدها أحياء درعا البلد وطريق السد والشياح ومخيم درعا والمنشية ومزارع حي درعا البلد منذ فجر الثلاثاء

تلفزيون سوريا / المرصد السوري لحقوق الانسان
بعد انهيار المفاوضات وعودة الاشتباكات والقصف على أحياء درعا البلد المحاصرة من قِبل قوات النظام والأجهزة الأمنية مساء أول أمس وبعد منتصف الليل، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تهدئة جديدة تشهدها درعا ستستمر لمنتصف ليل الثلاثاء، بالتزامن مع البدء بجولة مفاوضات جديدة بين ضباط النظام والروس من جهة، واللجنة المركزية في حوران من جهة أخرى، حيث قدمت الأخيرة مقترحًا يفضي بدخول قوات من الفرقة 15 والأمن العسكري برفقة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الموالي لروسيا إلى مواقع في أحياء درعا البلد وتنفيذ عملية تفتيش محدودة لبعض المنازل برفقة أعضاء اللجنة المركزية في حوران، ومحاسبة مجموعات الفرقة الرابعة التي قتلت المدنيين بإشراف روسي ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة لمتابعة عملية تنفيذ الاتفاق، بالإضافة لسحب التعزيزات التي استقدمتها الفرقة الرابعة من محيط مدينة درعا، حيث يجري التناقش في هذا المقترح وسط هدوء حذر يسود درعا البلد.
كذلك تشهد أحياء درعا البلد وطريق السد والشياح ومخيم درعا والمنشية ومزارع حي درعا البلد منذ فجر الثلاثاء ازديادا كبيرا في حركة نزوح الأهالي باتجاه حي درعا المحطة، بالتزامن مع تعثر المفاوضات الجارية بين اللجنة المركزية في محافظة درعا والنظام.
وقال محمد أبو نبوت من أهالي حي درعا البلد إن معظم أهالي الحي قد نزحوا بالفعل باتجاه حي المحطة وبقيت القلة فقط مضيفاً أن شوارع ومنازل حي درعا البلد شبه فارغة.
وأضاف “أبو نبوت” أن 80% من أهالي الحي أصبحوا خارجه أي مايقارب الـ35 ألف نسمة وبعض العائلات قد توجهت إلى ريف درعا الشرقي في قرى “النعيمة وصيدا وأم المياذن والطيبة” وغيرها .

وفي السياق، قال مصدر خاص لـ موقع تلفزيون سوريا إن قوات النظام بدأت بفرض إتاوات على الأهالي الخارجين من حي البلد، للسماح لهم بدخول الأحياء الأخرى، التي تسيطر عليه قوات النظام ويعتبر منطقة أمنية محصنة لقوات النظام في المدينة.
وأضاف المصدر، أن الإتاوات وصلت إلى مبلغ مليون ليرة سورية، فيما يفترش الأهالي المدارس والمساجد كمراكز إيواء، في ظل وجود عدد كبير من النازحين، حيث بلغ عدد الأشخاص في الغرفة الواحدة في مدرسة في حي السبيل أكثر من 55 شخصاً ومعظمهم من الأطفال والنساء.
بدوره تواصل موقع تلفزيون سوريا مع مصادر طبية في المدينة وأكدت أن الوضع الطبي شبه كارثي خاصةً مع تخلي المنظمات والهيئات الإنسانية عن دورها في إغاثة المدنيين وخاصة مرضى الأمراض الدائمة كالسكري والربو وغيرها مع فقدان غالبية هذه الأدوية من الصيدليات.
وميدانياً، قصفت قوات النظام الموجودة في معسكراتها داخل المدينة بقذائف الهاون حي مخيم درعا دون أنباء عن ورود إصابات في صفوف المدنيين.
وشهدت مدينة درعا في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، جولة مفاوضات جديدة بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية التابعة لـ نظام الأسد، وذلك بوساطة روسيّة.
وكانت قوات النظام وميليشياتها قد واصلت ليل الإثنين – الثلاثاء، التصعيد على درعا البلد، ما دفع المقاتلين في الريف إلى قطع طريق دولي ومهاجمة مواقع عسكرية لـ”النظام”.
وتضامناً مع أحياء درعا البلد وتلبية لـ”نداء الفزعة والنفير العام في حوران”، شنّ شبّان في معظم أرياف درعا عدة هجمات على مواقع عسكرية متفرقة لـ قوات النظام وفروعه الأمنية، تركّزت في مدينة الحارة بالريف الشمالي