أخبار سورية

“فاطميون” الإيراني المسؤول الأول عن قتل جامعي الكمأة في البادية السورية

بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن 102 شخصاً، بينهم 11 طفلاً و14 امرأة و5 أشخاص قتلوا بسبب التعذيب على خلفية جمعهم لثمرة الكمأة في البادية السورية خلال شهرمارس/ آذار الماضي. هذه الحوادث تتكرّر منذ سنوات في سوريا، ليدفع أبناء البادية الفقراء أرواحهم أثناء موسم جمع هذه الثمرة في بدايات الربيع من كل عام، حيث سشكّل جمع هذه الثمرة مصدر رزق لعدد غير قليل من أهالي البادية، في الوقت الذي تكاد تنعدم فيه مصادر الرزق الأخرى، في بلد يعيش حوالي 90% من سكانه تحت خطّ الفقر.

يتّهم النظام الحاكم في سوريا تنظيم “داعش” الإرهابي بارتكاب هذه الجرائم، وعلى عادته عند العمل على التعمية على إحدى موبقاته، توعز مخابراته لشبكات الهواتف المحمولة لترسل لمشتركيها رسائل نصية للتنبيه والتحذير من مخاطر جمع الكمأة، مع أن جمع هذه الثمرة لا يتمّ قبل دفع الأتاوات للميليشيات الإيرانية بأماكن انتشارها، والتي تقوم بقتلهم بعد الانتهاء من جمع هذه الثمرة مرتفعة الثمن، كما يحتاج هذا النشاط لترخيص من أجهزة المخابرات التي قد تمنحه، لكن من دون تأمين أي حماية أو تحمّل أي مسؤولية تجاه الضحايا، هذا في حين يعرف أهالي البادية والمدن القريبة منها، من مثل حماة وحمص والرقة ودير الزور وحلب ودرعا، أن من يرتكب هذه الجرائم هي ميليشيات إيرانية، على رأسها فصيل “فاطميون”، بهدف سلبهم ما جمعوه من جهة، ولتصفيتهم من جهة ثانية، خاصة وأنه من السهل إلباس التهمة لتنظيم مجرم كـ “داعش” لا يقتل إلا من يرفض الوجود الإيراني على الأراضي السورية، أو البسطاء المحايدين كجامعي الكمأة!. ومن الجانب السوري هنالك “الفرقة الرابعة” التي تبتز هؤلاء الناس وتقطع طرقهم وتسلبهم ما جمعوه، مع عدم توفّر معلومات مؤكّدة عن ما إذا كانت هذه الفرقة تمارس قتل هؤلاء الناس على غرار الفصائل الإيرانية أم لا.

وهذا لا يعني إعفاء الفصائل الأخرى من المسؤولية، ف”هيئة تحرير الشام” و”قوات سوريا الديموقراطية” مسؤولون أيضاً بحسب تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان في المناطق التي يسيطرون عليها عن تعذيب وقتل أعداد كبيرة من جامعي الكمأة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق