
قال حسام ميرو،رئيس الحزب الدستوري السوري (تأسس في تموز/يوليو 2017 خارج البلاد)، إن مصطلح “السورنة”يدلُّ على انهيار الدولة الوطنية، وإن التطورات غير مستقلة عما يجري في المشرق العربي أو عموم الإقليم.”
وأضاف ميرو لموقع نورث برس أن مصطلح “السورنة” يشير إلى “قياسها بنماذج الصوملة والأفغنة، ووجود عوامل ومعطيات خاصة بالحالة السورية تجعل لها مواصفات معينة.”
“ميرو”، المقيم في ألمانيا، ذكّر بتصريحات الأخضر الإبراهيمي ،مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا في عام 2013، “وتحذيره من تدهور الأوضاع، وذهابها نحو النموذج الصومالي.”
وتضمُّ الحالة السورية اليوم عوامل مقاربة كثيرة مع الصومال وأفغانستان، خصوصاً لجهة طول أمد الصراع وقيام سلطات أمر واقع متعددة، وظهور التنظيمات الراديكالية، بحسب “ميرو”.
ويرى رئيس الحزب الدستوري السوري أن “العامل الجيوسياسي لعب دوراً مهماً في تطور الحدث السوري، بالإضافة إلى التعدد الإثني والديني والطائفي، ووقوع سوريا بين ثلاث قوى إقليمية كبرى هي تركيا وإيران وإسرائيل.”
صراع على سوريا
من جهته عادل الهادي، وهو محام وسياسي سوري يقيم في شهبا شمال السويداء، فيرى أن “الصراع لم يعد في سوريا بل أصبح على سوريا.”
وأضاف: “هذا يجعله أسوأ من الأفغنة والصوملة.”
ويرى “الهادي” أنه “كلما كان عدد الدول المسيطرة على الأرض أكبر، سواءً بشكل مباشر أو بواسطة وكلائها، أصبح الوضع أكثر تعقيداً.”
“سورنة”..ليبيا
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد حذر من خطورة وتداعيات الأوضاع الأمنية في ليبيا ودول المنطقة، ومن خطورة تكرار التجربة السورية والصومالية.
وأشار تبون، خلال زيارته لوزارة الدفاع الجزائرية الأسبوع الماضي، إلى أن الصراع في ليبيا يجري بين قوى كبرى هي نفسها تقريباً التي تتصارع في سوريا.
وتتشابه الأوضاع في ليبيا مع حالة الحرب في سوريا من حيث الوجود التركي المتزايد، والتنظيمات المسلّحة والميليشيات التي تحترف القتل على الهوية السياسية والجهوية والدينية، إلى جانب التشابكات الإقليمية والمصالح الدولية.