بدء السيرك الانتخابي .. أرقام مقترعين متدنية في السفارة السورية في لبنان

أفادت مصادر أمنية لبنانية أن ٣٠ ألف سوري تقريباً شاركوا في العملية الانتخابية اليوم، وفي فترة المساء خلت السفارة السورية من أي مقترع.
وعزت المصادر تدني العدد إلى الإشكالات التي حصلت على الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية، وطلب الأمم المتحدة من الدولة اللبنانية تزويدها بلوائح من إقترع لكي تدرس وضعهم وإمكانية سحب صفة نازح أو لاجئ سياسي عنهم، وحجب المساعدات المادية.
وكانت وقعت اشتباكات بين شبان لبنانيين ومجموعة من السوريين الذين كانوا ينظمون مسيرة مؤيدة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، حسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية، أمس الخميس 20 مايو/أيار 2021.
و أعلنت دول غربية إضافة إلى أمريكا رفض الاعتراف بالانتخابات الرئاسية التي ينظمها النظام السوري نظراً لظروف إقامتها في ظل غياب البيئة الآمنة والمحايدة.
إضافة إلى استثناء نحو 13 مليون سوري موزعين بين نازح ومقيم ضمن المناطق الخاضعة للنفوذ التركي، ومناطق سيطرة الإدارة الكردية شمال شرقي سوريا، واستبعاد المعارضين المقيمين في الخارج، لا سيما أن النظام السوري يشترط على كل ناخب اصطحاب جواز سفر ساري الصلاحية ممهور بختم الخروج من سوريا.
كما منعت كل من ألمانيا وتركيا الاقتراع للانتخابات الرئاسية على أراضيها، ونشرت السفارة السورية في ألمانيا عبر موقعها الإلكتروني بياناً ذكرت فيه أن السوريين في ألمانيا لن يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عازية السبب إلى معارضة ألمانيا لهذا الأمر.
بينما لم يصدر أي بيان رسمي من قبل الحكومة الألمانية أو التركية، يؤيد أو ينفي الادعاء، أثار الإعلان الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. ورأى بعض اللاجئين أن النظام السوري استثنى هذه الشريحة المهمة بأعدادها الضخمة، لإدراكه مدى معارضتهم للأسد، لذلك تخلص منهم عبر هذا التكتيك.