معروف بانتقاده حزب الله.. العثور على الناشط السياسي لقمان سليم مقتولاً..هل عادت الاغتيالات السياسية الى لبنان؟
أثار نجل حسن نصرالله، جواد، موجة غضب بعد تغريدة له على تويتر

عثرت القوى الأمنية اللبنانية على الناشط والكاتب السياسي لقمان سليم مقتولا داخل سيارته في بلدة العدوسية جنوبي لبنان.
وكانت رشا سليم قد أعلنت ليلا أن شقيقها لقمان اختفى مساء أمس بعد زيارته بلدة نبحا في الجنوب.
وأشارت إلى أن سليم معروف بمواقفه ونشاطاته المعارضة لسياسات حزب الله في لبنان والمنطقة.
وأدان تيار المستقبل في لبنان اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، معتبرا أن “هذه الجريمة برسم الدولة والقوى المحلية المعنية بأمن القرى الجنوبية”.
وحذر تيار المستقبل في بيان من مخاطر العودة إلى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين، مطالبا الجهات المختصة الأمنية والقضائية بالعمل على جلاء الحقيقة بأسرع وقت ممكن.
من هو لقمان سليم؟
قضى الناشط السياسي والاجتماعي لقمان سليم برصاص غادر في جنوب لبنان. نبذة عن مسيرة وأبرز محطات حياة، الرجل الذي كان قد حمّل سابقاً حسن نصرالله وحليفه نبيه بري مسؤولية “ما قد يجري” له ولعائلته ومنزله.

الناشط السياسي والاجتماعي لقمان سليم الذي عثر عليه مقتولاً الخميس (الرابع من شباط/فبراير 2021) في سيارته في جنوب لبنان، باحث ومفكر عمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والتوعية على أهمية المواطنة والمساواة في بلد يعاني من انقسامات وصراعات سياسية وطائفية عميقة.
كان لقمان سليم (58 عاماً) ينتمي الى الطائفة الشيعية، لكنه كان من أشد المنتقدين للقوة الشيعية والسياسية والعسكرية الأكبر في لبنان، حزب الله المدعوم من إيران. ولم يمنعه ذلك من تركيز كل عمله ونشاطه في منزله في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله حيث أقام مركز “أمم” للأبحاث والتوثيق.
وإذا كان الكثير من مداخلاته التلفزيونية في الآونة الأخيرة تناول حزب الله الذي كان سليم يعتبر أنه يأخذ لبنان رهينة لإيران، لم يتردد في انتقاد كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والعجز في لبنان.
واستعانت مراكز أبحاث عدة ومنظمات غير حكومية ودولية بخبرته ومنشوراته بسبب استقلاليته وجرأته في تناول أكثر المواضيع حساسية.
على مواقع التواصل الاجتماعي، ندد كثيرون بقتل “الرأي الحر” من خلال قتله بالرصاص في قرية في جنوب لبنان.
وصفه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش الخميس بأنه “ناشط محترم” و”صوت مستقل وصادق”، معبراً عن حزنه “لخسارته المأسوية”.
أما منظمة العفو الدولية فاعتبرت في تغريدة على تويتر أن لقمان “ضحية نمط من الإفلات من العقاب استمر لعقود من الزمن.
ومعروف عن سليم أنه كان نشيطاً وغزير الإنتاج في النشر والمشاريع التوعوية والثقافية، جريئاً في التعبير، ومتمرداً على السياسات التقليدية ورافضاً للطائفية.
ومن جانبه نعى المتحدث باسم كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني، أوميد نوريبور، لقمان، مغرداً بنعوة اعتبرها “ذكية” للقمان: “نعي لمن أراد المصالحة ولكن دون التستر”. وظهر لقمان في التغريدة مع زوجته الألمانية مونيكا بورغمان:
على حسابه على “تويتر”، كتب الصحافي نديم جرجورة أن سليم انتهج “سلوكا أخلاقيّا وثقافيا وفكريّا” في “مقارعة تنانين السلطة، النظام الحاكم في لبنان، بأطيافه المختلفة، وإنْ يكن حزب الله أكثر من يُواجهه سليم ويُقارعه”. وأضاف “اغتياله منبثقٌ من سيرته كناشطٍ يُنظّر ويُحلِّل، ويعمل ميدانياً على توثيق وتسجيل ذاكرةٍ، يريدها حيّة دائماً”.
وأثار نجل حسن نصرالله، جواد، موجة غضب بعد تغريده أن “خسارة البعض في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب”، مضيفاً هاشتاغ #بلا_أسف. ولكنه عاد وحذف التغريدة.