استقالة أولى من اللجنة الدستورية..وبيدرسن ينعي جولتها الخامسة في جنيف

أعلن عضو اللجنة الدستورية السورية عوض العلي استقالته من اللجنة، واصفا العملية التفاوضية حول الدستور بالعبثية.
وقال العلي وهو عضو في اللجنة ضمن فريق المعارضة في تسجيل مصور لتلفزيون سوريا ، إن عملية التفاوض التي شهدت جنيف جولتها الخامسة، “عملية عبثية ولا فائدة ترجى منها سوى أننا نعطي انطباعا أن هناك عملية سياسية والنظام متفاعل معها، الحقيقة غير ذلك”.
واختتمت أمس جولة المحادثات الخامسة للجنة الدستورية المصغرة دون تحديد موعد لجولة قادمة.
من جهته ،عبّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عن خيبة أمله من فشل محادثات الهيئة التفاوضية للجنة الدستورية. وقال الجمعة في ختام الدورة الخامسة التي عقدت في جنيف: “أخبرتهم أنه لا يمكن الاستمرار على هذا الشكل من العمل من دون وجود منهجية للعمل”.وأعلن بيدرسن في مؤتمر صحافي، أنه سوف يزور دمشق في المستقبل القريب من أجل مناقشة هذا الأمر مع حكومة النظام السوري، وأيضا متابعة تطبيق بنود قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2245.
وقال بيدرسن إن رئيس وفد النظام أحمد الكزبري رفض “الخطة التي قدمتها حول كيفية عمل هذه اللجنة وذلك بعد رفض خطة رئيس وفد المعارضة هادي البحرة أيضاً” ولم يحمل بيدرسن مسؤولية الفشل لوفد النظام بشكل صريح.
وأضاف “أبلغت أعضاء هيئة صياغة الدستور البالغ عددهم 45 أنه لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، وأن الأسبوع كان مخيباً للآمال، لا يمكننا مواصلة الاجتماعات ما لم نغير ذلك”.
وأشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أنه سوف يتوجه لمناقشة الملف السوري مع “الإدارة الأميركية الجديدة وروسيا وإيران والأصدقاء العرب والأوربيين، لا يوجد موعد محدد للجلسة القادمة، وسوف أقدم إحاطة لمجلس الأمن حول ما آلت إليه الأمور”.
وكانت جولة المباحثات للجنة الدستورية بين وفدي النظام والمعارضة استمرت 5 أيام من دون إحراز أي تقدم، إذ اتهم وفد المعارضة النظام بعرقلة سير المحادثات بمداخلات مطولة حول ثوابت دستورية، وكان من المقرر مناقشة المبادئ الدستورية الأساسية.
وكانت الجلسة الختامية الجمعة، هادئة تخللها عدد قليل من الاستفسارات أو نقاط النظام. وحاول أغلب المتحدثين فيها تفنيد بعض المفاهيم والمصطلحات واعادة تعزيز مقترحاتهم السابقة.