نقلها المقداد..وكشف مضمونها ضابط إسرائيلي : رسالة بشار الأسد السرية لإسرائيل

كشف قائد في هيئة الأركان الإسرائيلية لموقع “إيلاف” مضمون رسائل سرية وصلت إلى تل أبيب من بشار الأسد عبر روسيا وأطراف أخرى، تتحدث عن شروط مقابل السلام مع إسرائيل.
وقال الضابط الإسرائيلي الذي لم يكشف الموقع عن اسمه، ولكنه قال إنه مطلع على كل صغيرة وكبيرة ويقوم بإصدار الأوامر لعمليات خاصة ومعقدة، إن “الرسائل من السوريين تصلنا عبر روسيا وأطراف أخرى وبشكل مستمر”.
وحول فحوى هذه الرسائل، أضاف الضابط أن الأسد يريد “العودة للجامعة العربية، ومساعدات اقتصادية مثل الوقود وغيرها، وأموالًا كي يدفع للإيرانيين ليخرجوا من سوريا، وتثبيت نظامه”.
واعتبر الضابط أن “الأسد يرى الوضع الحالي وهو يريد الاقتراب من المحور السني لتسديد ديونه لإيران وإخراجها من سوريا، فهو الآن يرى أن بإمكان إسرائيل مساعدته مع الولايات المتحدة من جهة، ومع المحور الخليجي والسني من الجهة الأخرى، فالآن يرانا مثل الروسي جسراً للولايات المتحدة وللدول الخليجية والسنية”.
وأعرب الضابط الإسرائيلي استعداده للاتفاق مع الأسد غداً صباحاً، “لكن للأمانة حتى الآن لم نتحدث في ذلك مع قائد الأركان أو المستوى السياسي، لأن ذلك في بداياته من وسطاء هنا وهناك، لكن المهم في ذلك أنه يمكن أن يفكك المحور المتطرف، محور إيران، وهذا هو المهم في هذه الرسائل”.
وحول نظرية العداء بين تل أبيب والأسد ومحاولة إسقاطه لكونه تابعا للمحور الإيراني، أكد الضابط الإسرائيلي أن “الأفضل عدم إسقاط الأسد لأنه لا يمكن التكهن بمن سيأتي بعده، قد تقوم إيران بجلب قائد متطرف أكثر منه وتسيطر بشكل كامل على سوريا، ومن ناحية أخرى أنا أفضّل من أعرفه وأعرف كل شيء عنه على آخر لا أعرفه ولا أستطيع أن أتكهن أو أقدر كيف سيكون، ولا نعرف من سيسيطر على الدولة”.
ويصور نظام الأسد نفسه منذ سنوات بأنه ضمن محور ما يسمى “محور المقاومة” إلى جانب إيران وميليشيا حزب الله في لبنان، لكن تقارير إعلامية تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن استعداد الأسد للتفاوض مع تل أبيب مقابل البقاء في الحكم.
وتزامن ذلك مع رسائل حملها وزير خارجية الأسد فيصل المقداد إلى روسيا خلال لقائه بوزير الخارجية سيرغي لافروف الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية.