بيدرسن: الأمم المتحدة ليست منخرطة في الانتخابات في سوريا وليس لها تفويض للقيام بذلك

أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن مجلس الأمن الدولي أن الانتخابات التي يجريها النظام السوري “ليست جزءاً من العملية السياسية والأمم المتحدة غير منخرطة فيها”.
جاء ذلك في إفادة المسؤول الأممي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تلفزيونية حول مستجدات الأزمة السورية.
وقال بيدرسن: “هذه الانتخابات ليست جزءاً من العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن رقم 2254، والأمم المتحدة ليست منخرطة فيها وليس لها تفويض للقيام بذلك”.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 كانون الأول/ديسمبر 2015، جميع الأطراف بوقف أي هجمات ضد الأهداف المدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
وذكر بيدرسن أن “الأمم المتحدة تواصل التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي متفاوض عليه لتنفيذ القرار 2254، ويبقى هذا هو المسار الوحيد المستدام لإيقاف الصراع وإنهاء معاناة الشعب السوري”. وأوضح أنه “يسعى إلى دبلوماسية دولية بناءة كمكمل للعملية السياسية بقيادة وملكية سورية”.
وأضاف أنه “سيستمر في إجراء سلسلة من المشاورات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين للنظر في طرق لتضييق الخلافات، لا سيما بشأن شكل جديد من الدبلوماسية الدولية البناءة ونهج الخطوة بخطوة”. وتابع: “سوريا بحاجة إلى اهتمام دولي جاد وأنا أعول على هذا المجلس للتوصل إلى تسوية”.
وجرت الانتخابات بغياب أكثر من نصف المواطنين الذي تحولوا إلى نازحين ولاجئين. وحسب أرقام الأمم المتحدة فإن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011 فيما نزح 6 ملايين و702 ألف، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.