مجلس الأمن يمدد بالإجماع آليّة إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى”

اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يجدد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة سنة عبر معبر واحد هو باب الهوى على الحدود السورية التركية.
وينص القرار على تجديد معبر باب الهوى لفترة أولى مدتها 6 أشهر مع تمديد لـ6 أشهر إضافية بعد إصدار تقرير للأمين العام للأمم المتحدة يركز بشكل خاص على الشفافية في العمليات والتقدم في إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية للقتال لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
ويجمع النص النهائي بين مشروعين متنافسين، الأول لأيرلندا والنرويج، والآخر لروسيا.
لكن مدة التمديد محط تأويلين متباينين، إذ تقول الولايات المتحدة إنها لعام واحد، فيما تؤكد روسيا أنها لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد في ضوء تقرير مرتقب لأمين عام الأمم المتحدة في نهاية العام.
من جانبه، قال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن إن تجديد آلية دخول المساعدات لسوريا كان عبر قرار روسي أميركي مشترك.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قد قال إن تمديد التفويض لإدخال مساعدات إلى سوريا عاما إضافيا ضرورة إنسانية، لأن ملايين الأرواح داخل سوريا على المحك، وفق وصفه.
ودفعت الولايات المتحدة ودول أخرى لتجديد التفويض، فيما طالبت روسيا بضرورة إشراك الحكومة السورية في الأمر، بحجة وقوع محافظة إدلب -حيث معبر باب الهوى- في يد من سمتهم “الإرهابيين”.
وفي عام 2014 منح مجلس الأمن تفويضا لعمليات المساعدة عبر الحدود في سوريا من خلال 4 منافذ.
والعام الماضي، قلص هذه المعابر إلى واحد فقط عبر تركيا (باب الهوى) يؤدي إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا، وذلك بسبب معارضة روسيا والصين تجديد التفويض عبر المنافذ الأربعة.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مجلس الأمن الدولي من الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا، مما قد يشكل كارثة إنسانية على أكثر من 3 ملايين سوري يقطنون شمال غربي البلاد.